القائمة الرئيسية

الصفحات

بشارات للمؤمن بقدوم شهر رمضان

بشارات للمؤمن بقدوم شهر رمضان
بشارات للمؤمن بقدوم شهر رمضان

ها قد أَذِنَ شهر شعبانَ بالرحيل، وأزف شهر رمضان.. أيامًا معدودات، وتملأ أنوارُ رمضانَ الدُّنيا، هذا الشهر الذي لا يُحصي بشرٌ فضائِلَهُ، لكن كلَّ فضائل رمضان مجموعة في أربعة، فهو شهر القرآن، وشهر المغفرة، وشهر البركة، وشهر الدعاء.. وينبغي لكل مُسلمٍ أن يستعد لاستقبال هذا الشهر في هذه المجالات الأربعة..

ماهوشهر رمضان  الكريم ؟

*هو شهر القرآن؛ لأن الله أنزله فيه من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ومنها إلى الأرض هدايةً لسُكَّانها، فكيف نستعد لشهر القرآن؟ نستعد لشهر القرآن بقلبٍ مُحِبٍّ للقرآن، وَقَّافٍ عند حُدودِهِ، لا تزعزعه شُبهات المُغرضين، ولا أقوال المُبغضين.. 

هو كتابُ اللهِ ﴿ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾  هو كِتابُ اللهِ ﴿ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ 

        هو كتابُ اللهِ.. مَنْ قَرَأَ مِنْهُ حَرْفًا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، هو كِتابُ اللهِ.. مَنْ طَلَبَ الْهِدَايَةَ مِنْهُ هُدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَلَيْسَ لَهُ إلَّا الضَّنْكُ الْمُبِينُ؛ قَالَ رَبُّ الْعِزَّةِ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾ 

نستعد لشهر القرآن بتهيئة القلوب بحُبّ القرآن، وبتهيئة الجوارح لتمتثل ما في القُرآن، وبتهيئة البيوت لتَعمُرَ بالقرآن.. ولنلتمس رضى رب العزة بتلاوة وتحكيم كتابه 

*رمضان شهر المغفرة، التي تتمثل في العتق من النار، وفي غفران ما تقدم من الذنوب وما تأخر.. فكيف نستعد لشهر المغفرة؟ ليت شعري هذا الذي يدخل رمضان وهو لا يُصلي مستعد لشهر المغفرة؟

وذاك الذي خان أمانة أولاده وأهله فلم يأمرهم بأمر الله وشرعه، مُستعدٌّ لشهر المغفرة والعتق؟ وذاك الذي يقطع رحمه، هل هو مُستعدّ لشهر المغفرة؟ 

*رمضان شهر البركة، حيث تتضاعف الأجور، وتزداد المكافآت، فقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه شهر مبارك، عندما هنأ الناس بقدوم الشهر، وقال: (أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم).رواه النسائي والبيهقي وحسنه الألباني

فكيف نستعدُّ لُنُقابل تلك البركة؟ أرأيتم ذاك الذي يحتكر السلع عن الناس، ليمتصَّ أموالهم برفع الأسعار، مُستعد ليُقابل تلك البركة الرمضانية؟ أرأيتم ذلك العبد الذي يترك صلاة الجماعة والتراويح لأجل فتات قليل، مُستعدّ ليُقابل شهر البركة

أتدرون كيف تكون بركة رمضان؟ اسمعوا إلى حبيبكم صلى الله عليه وسلم وهو يقول فيما صَحَّ عنه: (كل عمل ابْن آدم يضاعف الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا إِلَى سَبْعمِائة ضعف، قَالَ الله: إِلا الصَّوْم فَهُوَ لي وَأَنا أجزي بِهِ، يدع شهوته و طعَامه من أَجلي، وللصائم فرحتان فرحة حِين يفْطر وفرحة حِين يلقى ربه ولخلوف الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك).رواه مسلم

قال العلماء: إلا الصيام فإنه لا ينحصر، بل يضاعفه الله عز وجل أضعافًا كثيرة بغير حصر عدد، لأنه من الصبر وشهر الصبر والله يقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

لَقَد صَامَتِ الأُمَّةُ شُهُورًا، وَمَرَّ بها رَمَضَانُ دُهُورًا، فَهَلِ ازدَادَت مِنَ اللهِ قُربًا؟! هَل حَمَلَت في قُلُوبِهَا إِيمانًا وَتَشَبَّعَت مِنَ التَّقوَى؟! في الوَاقِعِ خَيرٌ كَثِيرٌ وَللهِ الحَمدُ وَالمِنَّةُ، وَلَكِنَّ فِيهِ أَيضًا مَا يُؤلِمُ وَيَحُزُّ في الخَاطِرِ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ أَنَّ رَمَضَانَ يَدخُلُ وَيَخرُجُ، وَفي الأُمَّةِ مَن لا يُحِسُّ بِأَنَّهُ قَد مَرَّ بِهِ مَوسِمُ تِجَارَةٍ أُخرَوِيَّةٍ، فَهُوَ لِهَذَا بَاقٍ عَلَى عَجزِهِ وَخُمُولِهِ وَكَسَلِهِ، مُستَسلِمٌ لِجُبنِهِ وَبُخلِهِ، لم يُتَاجِرْ وَلم يُرَابِحْ، وَلم يُسَابِقْ وَلم يُنَافِسْ وَإِلاَّ فَإِنَّ الأُمَّةَ لَو تَجَهَّزَت لِهَذَا الشَّهرِ وَأَعَدَّت لَهُ عُدَّتَهُ، وَشَمَّرَ الجَمِيعُ عَن سَوَاعِدِ الجِدِّ وَشَدُّوا مَآزِرَهُم، وَتَفَرَّغُوا لِلعِبَادَةِ وَنَوَّعُوا الطَّاعَةَ، لَرَأَينَا أُمَّةً جَدِيدَةً تُولَدُ بَعدَ رَمَضَانَ وَتَحيَا حَيَاةً مُغَايِرَةً لِمَا كَانَت عَلَيهِ مِن قَبلُ. وَمِن ثَمَّ فَإِنَّهُ فَرقٌ كَبِيرٌ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - بَينَ مَن يَتَقَدَّمُ إِلى رَمَضَانَ بِعَزِيمَةٍ قَوِيَّةٍ، وَنَفسٍ مَشحُونَةٍ بِالإِصرَارِ عَلَى الاجتِهَادِ في الطَّاعَةِ، وَقَلبٍ يُصقَلُ بِالصَّبرِ وَالمُصَابَرَةِ، وَبَينَ مَن يَعِيشُ في الأَمَانيِّ وَالأَحلامِ، أَو يَشتَغِلُ بِتَحصِيلِ مَصالِحَ دُنيَوِيَّةٍ بِبَيعٍ أَو شِرَاءٍ، أَو بلهو وغفلة واسترخاء                                                        فَحَيَّهلا إِنْ كُنتَ ذَا هِمَّةٍ فَقَد                                      حَدَا بِكَ حَادِي الشَّوقِ فَاطْوِ المَرَاحِلا                          وَلا تَنتَظِرْ بِالسَّيرِ رُفقَةَ قَاعِدٍ                                   وَدَعْهُ فَإِنَّ العَزمَ يَكفِيكَ حَامِلا 


*رمضان شهر الدعاء، فقد جاء قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ  بين آيات أحكام الصيام، لتدل على أن الصيام والدعاء مقترنان، كيف لا والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: (ثلاثة لا تُرَدّ دعوتُهُم الإمام العادل، والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم)، ألم تلاحظوا اللفظ النبوي: (والصائمُ حَتّى يفطر)؟

فكيف نستقبل شهر الدعاء؟ أما نُريدُ من الله شيئًا لنفسنا؟ أما نُريدُ من الله شيئًا لأهلنا وأولادنا؟ أما نُريدُ من الله شيئًا لأمتنا؟ 

فبُشْرَاكُمْ... لَقدْ عَادَ رَمضانُ.. وعَادَ بالصِّيامِ لِربِّ الأَرضِ والسَّماواتِ، عَادَ بظَمَأِ الهَواجِرِ ومُكابَدَةِ السَّاعاتِ، عَادَ بالتَّخَلِّي عَنِ الشَّهواتِ والطَّيباتِ، عَادَ بالتَّجَرُّدِ للهِ عَز وجَلَّ؛ 

بُشْرَاكُمْ.. لَقدْ عَادَ رَمضانُ.. وعَادَ بفَرحَةِ الصَّائمينَ بصَومِهِمْ في الدُّنيَا والآخِرةِ، لَهُمْ خُلُوفٌ هو أَطيبُ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المِسكِ؛ قَالَ رَسُولُكُم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، ولِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ". متفقٌ عليهِ. 

من ناله داء الهوى بذنوبه*فليأت في رمضان باب طبيبه

فخلوف هذا الصوم يا قوم اعلموا*أشهى من المسك السحيق وطيبه

أو ليس هذا القول قول مليككم ... الصوم لي وأنا الذي أجزي به

بشارات للمؤمن :

بُشْرَاكُمْ...لَقدْ عَادَ رَمضانُ.. وعَادَتْ مَعهُ صُحْبَةُ القُرآنِ، تِلكُمُ الصُّحبَةُ التي هِيَ خَيرُ صُحبةٍ، فلَنْ يَجِدَ الْمَرءُ صُحبةً هِيَ أَفضلُ ولا أَعظَمُ ولا أَحسنُ مِن صُحبَةِ القُرآنِ الكَريمِ الَّذِي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ 

بُشْرَاكُمْ... لَقدْ عَادَ رَمضانُ.. وعَادَ مَعهُ القِيامُ والوُقُوفُ بينَ يَدَيِ اللهِ تعَالَى؛ ولقَدْ جَعلَ اللهُ في القِيامِ بَينَ يَدَيْهِ وَسِيلَةً لغُفرَانِ الذُّنوبِ والصَّفحِ عَنِ العُيُوبِ.

بُشْرَاكُمْ...لَقدْ عَادَ رَمَضانُ.. وعَادَ مَعهُ الْجُودُ والكَرَمُ والصَّدَقةُ؛ فقدْ كَانَ حَبيبُكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ.

بُشْرَاكُمْ... لَقدْ عَادَ رَمضَانُ.. وعَادَ مَعهُ العِتْقُ مِنَ النَّيرانِ، فَلْيُشَمِّرْ كُلٌّ مِنَّا عَنْ سَاعِدِ الْجَدِّ، ولْيَسْعَ كُلُّ عَبدٍ في فِكَاكِ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ؛ فقَدْ قَالَ حَبيبُكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ" رواهُ التِّرمِذِيُّ وابنُ مَاجَهْ

بُشْرَاكُمْ...لَقدْ عادَ رَمضانُ.. وعَادَ مَعهُ الإِكثارُ مِنَ العَملِ الصَّالحِ، مِن البِرِّ والصِّلةِ والرَأفَةِ والرَّحمةِ والعَفوِ عَنِ النَّاسِ وإِزَالةِ الشَّحناءِ والبَغضَاءِ؛ فالمؤمنونَ لاَ يَمَلُّونَ مِنَ الأَعمالِ الصَّالحاتِ، بَلْ يَفعَلُونَ ويَفعلُونَ ويَرَوْنَ أنَّهُم مُقَصِّرونَ.

 لقد جاء رمضان ليرسل لك نفحات الإيمان، وليضفي على قلبك رحمة الرحمن، فهيا إلى الله {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} 

اعلم أن باب التوبة مفتوح، والدخول إليه مسموح، فأقبل على ربك، لعله يرضى عنك ويغفر لك..

هيا إلى الله، لعله يبدل سيئاتك إلى حسنات، ولعله يكتبك في أحبابه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}

هيا إلى الله الذي وسعت رحمته كل شيء، وكتب كتابًا فهو عنده: "إن رحمتي سبقت غضبي" 

يا صاحب الذنب! أسمعت هذه الآية {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}

فهيا إلى الله، فهو أرحم بك من أمك وأبيك، وهو أكرم الأكرمين، وهو الذي يقول: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} 

هيا إلى ذلك الرب الرءوف بالعباد، المتفضل عليك بالنعم على الدوام..

أوصيك بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة للذنوب الماضيات..

قل لأهل الذنوب والآثام ...قابلوا بالمتاب شهر الصيام

إنه في الشهور شهر جليل...واجب حقه وكيد الزمام

واقلوا الكلام فيه نهارا...واقطعوا ليله بطول القيام

واطلبوا العفو من إله عظيم...ليس يخفى عليه فعل الأنام

كم له فيه من إزاحة ذنب...وخطايا من الذنوب عظام

كم له فيه من أياد حسان...عند عبد يراه تحت الظلام

*من رحم في رمضان فهو المرحوم و من حرم خيره فهو المحروم و من لم يتزود لمعاده فيه فهو ملوم 

(أتى رمضان مزرعة العباد  لتطهير القلوب من الفساد  

( فأد حقوقه قولا و فعلا ... و زادك فاتخذه للمعاد ) 

( فمن زرع الحبوب و ما سقاها ... تأوه نادما يوم الحصاد ) 

# نصيحة #

يا من طالت غيبته عنا قد قربت أيام المصالحة يا من دامت خسارته قد أقبلت أيام التجارة الرابحة من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح من لم يقرب فيه من مولاه فهو على بعده لا يربح 

( أناس أعرضوا عنا ... بلا جرم و لا معنى ) 

( أساؤا ظنهم فينا ... فهلا أحسنوا الظنا ) 

( فإن عادوا لنا عدنا ... و إن خانوا فما خنا ) 

( فإن كانوا قد استغنوا ... فإنا عنهم أغنا ) 

*عبد الله كم ينادى حي على الفلاح و أنت خاسر كم تدعى إلى الصلاح و أنت على الفساد مثابر 

( إذا رمضان أتى مقبلا ... فاقبل فبالخير يستقبل ) 

( لعلك تخطئه قابلا ... و تأتي بعذر فلا يقبل ) 

مرَّ الحسنُ بقومٍ يَضْحكون في شَهْر رَمضان، فقال: يا قوم، إنّ الله جعل رمضان مِضْماراً لِخَلْقِه يَتسَابقون فيه إلى رَحْمتِه، فَسَبَق أقوامٌ ففازُوا، وتخلَّف أقوامٌ فَخَابوا، فالعَجب من الضاحِكِ اللاّهي في اليوم الذي فاز فيه السابقون، وخاب فيه المتخلِّفون؟ أما واللّهِ لو كُشِف الغِطاء لَشَغَلَ مُحْسِناً إحسانُه ومُسِيئاً إساءتُه. 

اللهم بلغنا رمضان واجعلنا هداة مهتدين لاضالين ولامضلين

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
ابراهيم

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق