ماهي الزكاة ومافوائدها ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الأمة محمد بن عبدالله الصادق الأمين اما بعد:
المتأمل في النظام الإسلامي الاقتصادي والاجتماعي يتبين له أنه أعدل نظام عرفته البشرية، فالأغنياء الموسرون في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. يؤجرون على البذل، ويبارك لهم في المال مع الصدقة، ويجازون بالإحسان على إحسانهم، يعطيهم الله من رزقه، ويطلب منهم القرض الحسن للمحتاجين من خلقه، تضاعف لهم الأجور في الصدقات، ويحفظ الله أموالهم من الكوارث والنكبات بإخراج الزكاة، وإعطاء الصدقات.
الفقراء يحتاجون فلا يجيبون ، ويصبرون فيؤجرون، تضن بهم الحياة وتلاحقهم هجوم الديون وغلته، وقهر الرجال فيشكون الحاجة الى خالقهم وينزلونها به دون خلقه، فيحصل لهم بعد العسر يسرٌ، ومن الهموم فرج، كم لهم من الأجر حين يصبرون على شظف العيش وكفاف الحياة، كم تصفو نفوس الزهاد في الدنيا حين لا يشغل بالهم التجارة في الأسواق، بل يتفرغون للدراسة والتدريس، والعبادة والتزود للآخرة.
للزكاة اثار اجتماعية وفردية منها :
• تطهر المال، وتزكي النفس، وتسد حاجة الفقير.
• الزكاة مرة واحدة في العام تؤخذ من:
1- بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم.
2- الخارج من الأرض من حبوب وثمار وما في معناه كالعسل الذي يأتي من النحل.
3- عروض التجارة.
4- الثمار بأنواعه حسب ما قاله الفقهاء.
5- الأثاث إلى غير ذلك كالمعادن والركاز، الموجودة في كتب الفقه ومضانها.
ماهي الزكاة الواجبة ؟
الزكاة الواجبة في الذمة، وهي زكاة الفطر التي تجب على كل مسلم في نهاية شهر رمضان.
وصدقة التطوع، وهي ما يخرجه المسلم إحساناً إلى غيره؛ طلباً لزيادة الأجر.
ولا زكاة في شيء حتى يبلغ نصابا، ولا زكاة فيه حتى يحول عليه الحول ,والخارج من الأرض ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
ولا بد من العدل، وإخراج الواجب من المال طيبة به النفس، راضية غير منافقة، ولا ومؤذية، وإذا هالك كثير ما تدفع من مالك للمحتاجين، فانظر إلى كثير ما أعطاك الله, كان من هديه صلى الله عليه وسلم الدعاء لمعطي الزكاة، فتارة يقول له (اللهم بارك فيه وفي إبله) وتارة يقول (اللهم صل عليه) ويشجع المزكين ويفرح يدعوه المحتاج.
ولا محاباة في الزكاة، فهي تدفع للأصناف الثمانية التي جددهم القران الكريم قال تعالى ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾
قال ابن القيم: صنفان من الناس:
الصنف الأول:
من يأخذ لحاجته فيأخذ بحسب شدة الحاجة وضعفها وكثرتها وقلتها، وهم الفقراء والمساكين وفي الرقاب وابن السبيل.
الصنف الثاني:
من يأخذ لمنفعته وهم العاملون والمؤلفة قلوبهم والغارمون، لإصلاح ذات البين، والغزاة في سبيل الله، فإن لم يكن الآخذ محتاجا ولا فيه مصلحة للمسلمين فلا سهم له في الزكاة.
لماذا فرض الله الزكاة ؟
إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب بها ما بقي من أمواله، وإنما فرض المواريث من أموال تبقى بعدكم،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً".
وعن أبي هُريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما نقصت صدقة من مالٍ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعةُ الله" (رواه مسلم).
فالواجب على كل مسلم معرفة هذا الدين العظيم المتكلم عن كل افعال واقوال الانسان لكي يكون على الطريق الصحيح
انشر الخير حيثما احببت فربما غيرك لايعلم وتكون سبب في ايصال العلم اليه
تعليقات: (0) إضافة تعليق