بسم الله الرحمن الرحيم
اخلاق من يقرأ على المقرئ.
من كان يقرأ على غيره ويتلقن فينبغي له ان يحسن الأدب في جلوسه بين يديه ، ويتواضع في جلوسه ،ويكون مقبلا عليه ، فإن ضجر عليه احتمله ، وأعتقد له الهيبة ، والاستحياء منه ، وإذا لقنه شكر له ذلك ودعا له وعظم قدره ولا يجفو عليه ان جفا عليه ، ويكرم من يلقنه اذا هو لم يكرم ، وتستحي منه اذا هو لم يستحي منك، تلزم انت نفسك واجب حقه عليك ، بالحري ان يعرف حقك لان اهل القرآن اهل خير وتيقظ وادب، يعرفون الحق على أنفسهم، فإن غفل عن واجب حقك،فلا تغفل عن واجب حقه عليك فإن الله قد امرك ان تعرف حق العالم وأمرك بطاعة العلماء.
عن عباده بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس من امتي من لم يجل كبيرنا، ولا يرحم صغيرنا، ويعرف علمائنا ).
ثم ينبغي لمن لقنه الأستاذ ان لا يجاوز مالقنه ، وإذا جلس بين يدي غيره لم يتلقن الا مالقنه الأستاذ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:《 اقرءوا كما علمتم 》.
وعن عبد الله ،قال: اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فدخلت المسجد فقلت : افيكم من يقرأ ؟ فقال رجل من القوم : انا ،فقرأ السورة التي اقرانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقرؤها بخلاف مااقراني رسول الله، فانطلقنا الى رسول الله ،فقلنا: يا رسول الله، اختلفنا في قراءتنا فتغيروجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي : ان رسول الله يقول : 《 انما هلك من كان قبلكم بالاختلاف ، فليقرأ كل امرئ منكم مااقرئ 》.
من قنع بتلقين الأستاذ ولم يجاوزه فبالحري ان يوظب عليه واحب ذالك منه ، وينبغي له ان يقبل على من يلقنه ، ويأخذ عليه .ولا يقبل على غيره .
وان جلس في المسجد وليس بحضرة أستاذه، فإما أن يصلي فيكستب خيرا ، وأما ان يكون ذاكرا لله شاكرا له على ماعلمهمن كتابه ،ويكره الخروج من المسجد خشية ان يقع بصره على مالا يحل له ،أو معاشرة من لم يحسن معاشرته .والله الموفق لذالك.
أخلاق المقرئ اذا جلس يقرئ ويلقن القرآن.
ينبغي على الأستاذ ان يستعمل مع كل انسان يلقنه مايصلح لمثله ،
اذا كان يلقن الصغير والكبير والحدث والغني والفقير، فينبغي له ان يوفي كل ذي حق حقه، ويعتقد الإنصاف ان كان يريد الله في تلقينه القرآن، ولا ينبغي له أن يرفق بالغني ويخرق بالفقير، فإن فعل هذا فقد جار في فعله ،فحكمه ان يعدل بينهم. ويكون متواضعا مع الجميع .
عن الربيع بن أنس في قوله تعالى:《 ولا تصعر خدك للناس 》
قال :《 يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء 》
وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فاخطاعليه او غلط ان لا يعنفه وان يرفق به ، ولا يجفو عليه ،وأن يصبر عليه ويحتسب الأجر،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:《 علموا ولا تعنفوا ،فإن المعلم خير من المعنف》
وقال عليه افضل الصلاة والسلام:《 انما بعثم ميسرين ولم تبعثوا معسرين 》.
ينبغي على الأستاذ ان يحتسب الأجر والثواب من الله ولا يحتسب أجره من الناس او يعلم القرآن لأجل التقرب من الأغنياء وان يكون همه الوحيد هو الآخره،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:《 من جعل الهم هما واحدا هم آخرته، كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا ،لم يبال الله في اي اوديتها هلك 》.
اذا اكملت القراءه لا تنسى مشاركة الأجر مع من تحب.
وتصفح المقالات الأخرى لكي تستفيد وتتعلم .
ولاتنسى الاشتراك وترك تعليقك أسفل؛
تعليقات: (0) إضافة تعليق