ا أسباب النسيان في حفظ القران الكريم والعلاج لكل سبب.
نتكلم في علوم القران عن اهم الاسباب التي تجعل الانسان كثير النسيان حتى في حفظ القران الكريم فنجد كلنا اننا نحفظ ونراجع ولكننا ننسى فما سبب النسيان:
🔹نسيان القرآن له سببان 🔹
🖊قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
نسيان القرآن له سببان:
١- الأول : ما تقتضيه الطبيعة . اي ان الانسان في طبيعتة ينسى ولا بد له من المراجعة والاصرار على الحفظ ولهذا سمي الانسان بهذا الاسم
٢-والثاني : الإعراض عن القرآن ، وعدم المبالاة به .وهذا السبب الرئيسي لنسياننا القران اننا غير مهتمين به...
فالأول : لا يأثم به الإنسان ، ولا يعاقب عليه ، فقد وقع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين صلى بالناس ، ونسي آية ، فلما انصرف ذكَّره بها أبيّ بن كعب ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( هلا كنت ذكرتنيها ) ، وسمع رسول الله قارئاً يقرأ ، فقال : ( يرحم الله فلاناً فقد ذكرني آية كنت أنسيتها ) .
وهذا يدل على أن النسيان الذي يكون بمقتضى الطبيعة : ليس فيه لوم على الإنسان .
أما ما سببه الإعراض ، وعدم المبالاة : فهذا قد يأثم به ، وبعض الناس يكيد له الشيطان ، ويوسوس له أن لا يحفظ القرآن لئلا ينساه ويقع في الإثم ! والله سبحانه وتعالى يقول : ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء/ 76 ، فليحفظ الإنسان القرآن ؛ لأنه خير ، وليؤمل عدم النسيان ، والله سبحانه عند ظن عبده به .
فلو علم الانسان ماهو القران وما اهمية القران وما فوائد القران والسبب لنزول القران وماحقيقة القران ماتخلى عنه حتى لحظة واحده لما فيه من الاعجاز العلمي والعملي والتشريعي ،ولما فيه من الراحة والسعادة والرخاء والطمأنينة والمحبة والألفة والتصالح والتعاون والترافع والايمان الكامل الحقيقي والعقيده الصحيحه ،فكيف لهذا الانسان المسكين ان يترك مثل هذا القران ويتبع كل مايلهي النفس من قاذورات الدنيا وان يترك شرع الله وكلامة ،ويتبع كل ما يضيق على النفس من اعمال وافعال الدنيا ويشغل بها نفسه ،
فالإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين : حسنى الدنيا ، وحسنى الآخرة : فلا شيء عليه في ذلك ؛ لأن الله يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق ،
وهذا ترغيب في التقوى بأمر دنيوي .وكذالك الله عز وجل يقول 《 ولاتنسى نصيبك من الدنيا》.
فإن قيل : من أراد بعمله الدنيا كيف يقال بأنه مخلص ؟
فالجواب : أنه أخلص العبادة ، ولم يرد بها الخلق إطلاقا ؛ فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته ، بل قصد أمرا ماديا من ثمرات العبادة ، فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله ، ويريد أن يمدحوه به .
لكنه بإرادة هذا الأمر المادي : نقص إخلاصه ، فصار معه نوع من الشرك ،
وكذالك اذا اتى الاخلاص في قلب العبد كان احب شئ الى قلبه كلام ربه فلا يتهاون به ولا يستهزء به ولا ياخره على اعمال الدنيا فذا فعل ذالك نال العقاب والجزاء في الاخرة .
كذالك من الادعيه التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا بها:
《 اللهم اني عبدك بنو عبدك بنو امتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك ،عدل في قضاءك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمت به احدا من خلقك ان تجعل القران الكريم ربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي وغمي》
كذالك من الاسباب التي تنسي الانسان في الحفظ لكتاب الله عدم القراءة حتى في مجالات حياته فالقراءة:
((((القراءة هي إكسير الحياة بل الحياة كلها)
📚القراءة ثم القراءة ثم القراءة :
أول كلمة أُنزلت من القرآن الكريم كانت(اقرأ)...
كان أول أمر هو أمر بالقراءة...
لم يكن أمر بالعمل ولا بالجهاد ولا بالزكاة و لا بالصيام ولا بالصلاة و لا بأي عبادة أخرى...
بل كانت العبادة الأولى و الفريضة المهمة هي القراءة..!
عبادة الله تبدأ بالعلم والعلم بالقراءة...
معرفة أمور الدين تبدأ بالقراءة...
معرفة أمور الدنيا تبدأ بالقراءة...
النجاح يبدأ بالقراءة...
وكل شيء يبدأ بمعرفته عن طريق القراءة...
لذا لا تفكر كيف تبدأ ..؟!
فالبداية الحقيقية هي بقراءة كتاب...
كلما قرأت أكثر كلما ارتفع مقامك ..!
كلما قرات الجيدة كلما صرت من الناجحين والعظماء في هذا العالم .
كلما قرات اكثر كلما ارتقيت اكثر وعلوت
كلما داومت على القراءة كلما توسعت مدارككً وتطور عقلك ونضج فكرك .
فهذه هي القراءة تصنع الانسان وتبني الامم والحضارات وتكون سببا في التطور
هذا والله والي التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة
تعليقات: (0) إضافة تعليق