فضائل شهر رجب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الأمة محمد بن عبدالله الصادق، الحمد لله الذي فضل الأشهر الحرام عن بقية أشهر العام ، فقد نزل علينا شهر عظيم من الأشهر العظام ، التي أمرنا الله عز وجل بتعظيمها، والالتزام بدينه واوامره فيها ،
قال تعالى :( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذالك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ).
وقال عليه افضل الصلاة والسلام "( السنه اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ).
وان من أظهر الدلائل على تعظيم هذا الشهر هو الابتعاد عن ظلم الإنسان نفسه ، بارتكاب الذنوب والسيئات، وفعل القبيح من الاثام ،
لان الذنوب شر على صاحبه ، لكن في الشهر الحرام يكون أشد شر وشؤما على صاحبه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:《 اي شهر هذا ؟ قلنا : الله ورسوله اعلم ، فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه ،فقال : أليس ذي الحجة ؟قلنا بلى ،قال: اي بلد هذا ؟ قلنا الله ورسوله اعلم ، فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه ،قال :اليست بالبلدة الحرام ؟ قلنا بلى ، قال : اي يوم هذا ؟ قلنا الله ورسوله اعلم، فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه، قال : أليس يوم النحر ، قلنا بلى ،قال : فإن دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم،كحرمه يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، وستلقون ربكم ،فيسالكم عن اعمالكم ، الا فلا ترجعوا بعدي كفرا -أوقال: ضلالا- يضرب بعضكم رقاب بعض ، الا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل من يبلغه يكون اوعى له من بعض من سمعه ، ثم قال : الا هل بلغت.》
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:《 اياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى انضجوا خبزتهم ، وأن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه 》.
فكن ايها الموفق لهذا الشهر معظما، ولفضله مغتنما، وتب فيه الى ربك ، واقلع بلا رجعة عن ما سلف من الإثم والذنوب ، وقيبح الأفعال، وأصلح فيه من شانك ، وأصلح فيه الأعمال، وليكن لسان حالك كما قال الأولون،
بيض صحيفتك السوداء في رجب ...
بصالح العمل المنجي من اللهب...
شهر حرام أتى من أشهر حرم...
اذا دعا الله داع في لم يخب...
طوبى لعبد زكى فيه له عمل...
فكف فيه عن الفحشاء والريب...
اللهم بارك لنا في شهرنا هذا وفي بقيه الايام، وبلغنا رمضان في امان وسلام ، وادخلنا الجنه دار السلام،
بقلم / ابراهيم محمد عبده
تعليقات: (0) إضافة تعليق