بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أكرم الأولين والآخرين على رب العالمين، سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه التابعين أما بعد:
فإن الله تعالى شرع لعباده الشريعة ،وأمر أن يعبدوه على مناهجها ،وأن يسيروا على صراطها ،لتزكوا نفوسهم ،وتستقيم عقولهم، وتسير قلوبهم، وليرتقوا بعبادتهم من حضيض البهيمية الحيوانية ،إلى مستوى الملكوتيةالربانية،وشتان بين الرتبتين لهذين الإنسانين الإنسان الإيماني الرباني الذي قال الله فيه((ولكن كانوا ربانيين))والإنسان الأرضي الحيواني الذي قال الله فيه((ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب..))وإن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية قد بينت بيانا كافيا كاشفا عن آثار العبادات في النفوس والعقول والقلوب والأرواح كما بينت فضائلها المرتبة عليها في الدنيا والآخرة -وذلك ليسلك الإنسان طريق العبادة على نشاط ومحبة وتشوق منه لمعالي الدرجات ومعاني الكمالات راغبا في نتائج الأعمال الصالحة وحسن عواقبها راهبا من مغبات الأعمال السيئة وسوء غايتها .فحقيق بالعابدين أن يعتنقوا عبادة الله حبا فيه وتقربا اليه وتعزز بجنابه،وانبساطا في رحابه ،يبتغون وجه الله تعالى ورضوانه وغفرانه وإحسانه قال الله تعالى:((تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا،سيماهم في وجوههم من أثر السجود:((وإن أهم العبادات وأجمعها :الصلاة،فإنها تشتمل على العبادات القلبية من:النية والإخلاص والخشوع والخضوع لله تعالى ومراقبة جلاله وعظمته، إلى ما وراء ذالك مما يأتي بيانه.وتشتمل على العبادات اللسانية من:التكبير والتسبيح والتحميد وتلاوة القرآن، إلى ماهناك.وتشتمل على العبادات البدنية من:قيام المصلي لله ، وإقباله عليه متوجها ماثلا مطرقا أمام عزة الربوبية،ثم منحنيا راكعا،ثم خروره على الأرض بوجهه وأمهات أعضائه فينبغي للمسلم أن يعرف أهمية الصلاة،وفضائلها وتكييفاتها التي تنصبغ بها القلوب والنفوس والأجسام ،وأن يعرف ما يترتب على الصلاة ومن أسرار وأنوار وأثار تظهر على المصلي في الدنيا وفي عوالم الآخرة.
مقدمة في مشروع العبادات:
قال تعالى:((وما أرسلنا قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إلا انا فاعبدون))فقد بين الله تعالى أنه أمر بعبادته سبحانه في جميع الشرائع الإلهية التي اوحاها إلى جميع رسله صلوات الله عليهم.
والعبادة هي التقرب إلى الله تعالى بأقصى غايات الخضوع ،والتذلل له فيما شرع لعباده من الأقوال والأعمال القلبية والبدنية والمالية وقد نبه الله تعالى إلى الأسباب الموجبة على العباد أن يعبدوه سبحانه أولا-قال الله((ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ،والذين من قبلكم،لعلكم تتقون.الذي جعل لكم الأرض فراشاو السماء بناء،وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم ،فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون))
فبين سبحانه أن العبادة حق لله على عباده.لانه هو الرب الخالق وحده،المربي عباده بأنواع التربية بأصناف نعمه عليهم،فقد فقد أنعم عليهم بالإيجاد ثم الإمداد بما أسبغه عليهم من نعمه الظاهرة والباطنة،النفسية والآفاقية كما هو ثابت عليهم ومشهود عندهم في أنفسهم وفي السماء والأرض وما بينهما .وإلى هذا يرشد النبي صلى الله عليه وسلم العقلاء والحكماء حيث يقول كما جاء في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم -أي:ركبا خلفه-ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل فقال صلى الله عليه وسلم :((يا معاذ بن جبل))قلت:لبيك رسول الله وسعديك ،ثم سار ساعة ثم قال:((يا معاذ بن جبل))قلت:لبيك رسول الله وسعديك
قال:هل تدري ما حق الله على العباد ؟))قال قلت:الله ورسوله أعلم قال:((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه
ولا يشركو به شيئا))ثم سار ساعة ثم قال:((يا معاذ بن جبل))قلت:لبيك رسول الله وسعديك قال:((هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟))قلت:الله ورسوله أعلم قال:((أن لا يعذبهم))فلله تعالى حق ذاتي
على عباده أن يعبدوه بحكم أنه سبحانه هو ربهم وهم عباده ومنه الحق التفضلي عليهم إذا عبدوه ولم يشركوا
به شيئا أن لا يعذبهم. ثانيا:إن الله شرع العباده لينصبغ
العبد العابد بمحاسن الكمال والجمال والنور الإلهي قال الله تعال:((صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن
له عابدون))والمعنى الزموا طاعة الله تعالى وهي عبادته كم شرع لكم،فإنها صبغة كمال ونور إلهي للعبد يستنير بها قلبه وعقله وسمعه وبصره ووجهه قال تعالى:((سيماهم في وجوههم من أثر السجود ))ومن اصبغ بهذه الصبغة الإلهية سعد سعادة الأبد لأنها لا تمحى أبدا. فالعبادة فيها تكميل النفوس وترقيتها في الدرجات العالية والمقامات السامية قال الله تعالى:((ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ،ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)) فكل عمل له أثره في عامله وصبغة فيه. ثالثا:إن الله أمر العباد أن يعبدوه سبحانه ليتشرفوا بعبادته ويتعززوا بمحبته سبحانه قال تعالى:((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))وقال تعالى:((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء،ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة))فبين سبحانه أنه ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ،لأن في عبادتهم له شرفهم وكرامتهم ،ينالون بذلك حبه وقربة وتلك هي بغية أولى الهمم العالية
رابعا- شرع الله تعالى العبادة ليعلو بها مقام الإنسان ويرتفع مستواه ويرتقي الدرجات العلى قال الله تعالى:((واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آيتنا فانسلخ منها))أي لم يتحقق بأوامر الآيات ولم يثبت عليها، بل نزعها وانسلخ منها (ولو شئنا لرفعناه بها)أي لو شئنا لرفعناه إلى منازل الأبرار بسبب تلك الآيات والعمل بما فيها(ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ...)وقال تعالى :((ومن يأته مؤمنا قد عمل من الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى))فالأعمال الصالحة المبنية على الإيمان الصحيح ترفع صاحبها إلى الدرجات العلى كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله تعالى قال:أعددت لعبادي الصالحون مالا عين رأت ،ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر. ثم قرأ((فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))
أما صعود الكلم الطيب:فالكلم الطيب يصعد إلى الله تعالى ،ويحيى به رب العزة ويتعاطف الكلم الطيب بعضه عل بعض ،تذكر بصاحبها ويشفعن به عند رب العالمين
أما رفع الأعمال الصالحة: فهو على مراتب :رفع نهاري ورفع ليلي ،كما ورد في صحيح مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه قال.قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال:((إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ،يخفض القسط ويرفعه،يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار،وعمل النهار قبل عمل الليل،حجابه النور،لو كشفه لاحرقت سبحان وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)
وأما عرض الأعمال على الأقارب والعشيرة:فقد روى أبو داود الطيالسي جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم في قبورهم ،فإن كان خيرا استبشروا به،وإن كان غير ذلك قولوا اللهم الهمهم أن يعملو بطاعتك
وهناك رفع الأعمال الصالحة فوري-أي وقت ما عمل:
روى ابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا:رجل أم قوم وهم له كارهون،وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط،وإخوان متصارمان))-اي متقاطعان
الباب الذي يصعد منه عمل المؤمن يبكي عليه إذا مات:
قال الله تعالى في الكفار بعد هلاكهم :((فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين))
الصلاة مشروعة في جميع الشرائع الألهية.
الصلاة ركن أساسي في جميع الأديان السماوية ،فرضها الله في جميع الشرائع الإلهية، ولكنها تختلف من حيث كيفياتها وكمياتها باختلاف الشرائع، فقد كان عدد الصلوات المفروضة على بني إسرائيل خمسين صلاة
أما في شريعتنا فهي خمس ولها أجر الخمسين
معاني الصلاة ومشتقاتها اللغوية:
ذكر العلماء في سبب تسمية الصلاة بهذا الاسم وجوها وجميع ذلك متلازم أحدها: أنها مشتقة من التصلية وهي التقويم.من قولهم صليت العود بالنار أي قومته فكأنها تقوم العبد المصلي عما كان فيه من الاعوجاج بالمخالطة ثانيهما: أن الصلاة مأخوذة من الصلة،.لأن في الصلاة صلة العبد بربه،إذ يفعلها يتصل العبد بربه وبتركها ينقطع كما ثبت في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم((بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة)) ثالثهما: أن الصلاة سميت بذلك ،لأنها يصل العبد بها إلى الجنة،كما روي عن علي رضي الله عنه قال:هل ترون لما سميت الصلاة صلاة ؟قالوا: لا يا أمير المؤمنين قال:لأن العبد يصل بها إلى الجنه رابعها:أن الصلاة سميت بذلك لأن العبد إذا قام يصلي استقبل وجه الله سبحانه وتعالى كما صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم:((لا يتفل أحدكم قبل وجهه -اي في الصلاة-فإن إلا قبل وجهه خامسها:أن الصلاة سميت بذلك لمواصلة الله العبد بتعهده بنعمة عند التزامه فعل الصلاة قال تعالى:((وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ))
الصلاة أهم الفرائض العملية:
إن أعظم الفرائض الذي فرضها الله تعالى على عباده الصلاة فقد جاء ذكرها في القرآن الكريم فيما يزيد عن مائة موضع وما بين أمر بها وثناء على مقيمها والتعنيف لتاركها.وهذا يدل على على عظم أهميتها وقوة منزلتها في دين الله تعالى وشدة اعتبارها عند الله تعالى ومن ذلك قوله تعالى:((وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون))
الصلاة هي أول ما فرض على عباده من دينهم:
روى أبو يعلى عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم :الصلاة،وأخر ما يبقى الصلاة،وأول ما يحاسب به الصلاة...))
الصلاة عماد الدين : جاء في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ألا أخبرك برأس الأمر وذروة سنامه ؟))قلت بلى يا رسول قال((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد..))
الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة:روى الترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :((إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح و أنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر ،وإن إنتقل من فريضته شيئا قال الرب تبارك وتعالى للملائكة :إنظروا هل لعبدي من تطوع،فيكمل بها ماانتقص من الفريضة،ثم يكون سائر عمله على ذلك ))
فضائل الصلاة :إن الصلاة وجوها من الفضائل المتعددة، تذكر جملة منها:الصلاة تكفر الخطايا:قال الله تعالى:((وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين))روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟))قالوا لا يبقى من درنه-أي وسخه-شيء فقال صلى الله عليه وسلم:((فكذلك الصلوات الخمس ،يمحو الله بهن الخطايا ))اي الصغائر
الصلاة ترفع الدرجات:روى مسلم عن معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنه -أو قال أخبرني بأحب الأعمال إلى الله تعالى-فسكت،ثم سألته فسكت،ثم سألته الثالثة فقال ثوبان :سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((عليك بكثرة السجود ،فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة))
الصلاة خير موضوع شرعه الله تعالى :روى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((الصلاة خير موضوع ،فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر ))
الصلاة خير الاعمال:عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((استقيموا وإن تحصوا -وفي رواية استقيموا تفلحوا - واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ،ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
الصلاة شفاء للارواح .
الصلاة فيها اتخاذ عهد الله تعالى بدخول الجنة
الصلاة فيها صلة العبد بربه،ترفع الحجب بين المصلي وبين ربه عز وجل .
الصلاة فيها الاقتراب من حضرة رب الأرباب.
الصلاة فيها مناجاة رب العزة .
الصلاة فيها التوجه والإقبال على الله .
الصلاة فيها ذكر العبد ربه تعالى وذكره تعالى لعبده.
الصلاة فيها تأمين الملائكة أي تقول لقراء الفاتحة في الصلاة آمين .
آثار الصلاة في المصلي : ١-تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر ٢-تهذب صاحبها من الصفات الذميمة ٣-أن البر الإلهي يتناثر فيها على المصلي ٤-أن الملائكة تصلى على المصلي ما دام في مصلاة٥-تهيء المصلي الإقتراع من رب الارباب٦-نور للمؤمن في الدنيا والآخرة ٧-في القبر تحوط المصلي وتحفظه كما حفظها ٨- من حافظ على صلواته في الدنيا متعشقا بها فإنه لا يزال يصلي في قبره متنعما بصلاته٩-الصلاة تحفظ على المصلي أعضاء السجود من النار ١٠-الصلاة تهيء المصلي وتعده للسجود يوم تدعى الخلائق للسجود لرب العالمين١١-في الآخرة لها بابا خاصا من أبواب الجنة يدخل منه المصلي ١٢-الصلاة تهيء المصلي وتعده لمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة١٣-الصلاة تقوي استعداده لرؤية رب العزة جلا وعلا ١٤-الصلاة فيها تحية رب العالمين وتحية إمام الأنبياء والمرسلين وتحية جميع عباد الله الصالحين١٥-الصلاة لله تعالى فيها الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ١٦-الصلاة فيها التسليم على الملائكة الموكلين بالعبد
إحضار القلب في الصلاة:ينبغي المصلي أن يهتم بإحضار قلبه في الصلاة قال الله تعالى:((وأقم الصلاة لذكري))فإذا لم يحضر قلب المصلي في صلاته كان من الغافلين والغفلة تنافي الذكر فمن غفل في صلاته كيف يكون مقيما للصلاة لذكر الله عز وجل؟ عن عثمان بن أبي دهر شن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((لا يقبل الله من عبد عملا حتى يشهد قلبه مع بدنه ))
الخشوع في الصلاة :قال الله تعالى:((قد أفلح المؤمنون ،الذين هم في صلاتهم خاشعون)) والخشوع هو التذلل لله تعالى مع خشية منه وهو يطلب السكون والاطراب
الأسباب التي تجلب الخشوع :أولا-ان ينظر إلى الشواغل التي تصرف قلبه عن الحضور والخشوع ثانيا-ملاحظة المصلي أنه يناجي ربه تعالى ثالثا- ملاحظة المصلي أنه قائم بين يدي رب العالمين رابعا-ملازمة أوامر الله تعالى وهجر ما نهى عنه خامسا-أن يصلي لله تعالى كأنه يراه
الأمر بالتزام الصلوات المفروضة في أوقاتها :قال الله تعال:((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))
الأمر بالمحافظة على الصلوات وأن توأدى في أوقاتها:قال تعالى:((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ))
التحذير من تأخير الصلوات المفروضة:قال تعالى:((فوقل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ))
الوعيد الشديد لمن ترك الصلاة عمدا:قال تعالى:((
كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين ،في جنات يتسائلون عن المجرمين ماسلككم في سقر؟قالوا:لم نك من المصلين ولم نك مطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين ،حتى اتانا اليقين))
اللهم اجعلنا مقمي الصلاة ومن ذريتنا ربنا وتقبل دعاء
لا تنسى مشاركة المقال مع من تحب
من ترك الصلاة ذهب نوره وانقطع برهانه وفقد النجاح في الآخرة:عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :((من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له لا نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة،وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف)
تعليقات: (0) إضافة تعليق