فوائد العلم والثقافة
ان جماهير الأمة المسلمة اليوم تتطلع إلى خطاب إسلامي أصيل وعصري، يقتبس من مشكاة الوحي، ويتابع خطوات الحياة، ويسلط أشعة الشريعة الغراء على قضايا العصر ومستجدات الأحداث ومتغيرات الواقع التي يقف المسلم إزاءها في حيرة بين القبول والرد. ويعالج كل هذه القضايا بروح من وسطية الإسلام وشموليته، وتميز منهجه في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتفرد قواعده الأصولية وأحكامه الفقهية في القدرة على وصف واستنباط الحلول لمشكلات الحياة البشرية كلها..
وإذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلاَّ بالعلم الذي يدعو به وإليه، ولا بد من كمال الدعوة من البلوغ في العلم على حد يصل إليه السعي.
«إنهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يُهتدى في الظلماء، حاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء، ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله».
وإذا نال المسلم حظاً وافياً من العلم واندرج في سلك طلبة العلم فإنه يكون في مجتمعه نبراساً يهتدي به كما قال ابن القيم –رحمه الله- عن الفقهاء وطلبة العلم:
فالعلم هو روح حياة الداعية وسر حركته وقوة دفعة ودلالة فضله ورحم الله الإمام علي-رضي الله عنه- حيث يقول:
ما الفضلٍ إلا لأهل العلم أنهمُ على الهدى لمن استهدى أدلاءُ
وفضل كل أمريء ما كان يُحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلمٍ تعش حياً به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء
والواجب علينا ان نتعلم وان نتثقف بالعلم نور الستقبل
تعليقات: (0) إضافة تعليق